ثلاثة أعمال حتى الآن ودوران بطولة ، وحضور قوي في مختلف المواسم التي ظهر فيها في الدراما السورية، في وقت يصر على البقاء في البلد منشغلا بمهنته أولا وبهواياته مع الأصدقاء، وحياته مع الوالدة ثانيا، مع تفكير غير ثابت بالزواج.
إنه النجم فاتح سلمان نجم الفن لهذا اليوم وحوار خاص وحصري.
ثلاثة أعمال لك حتى الآن للموسم المقبل.. ما هي تلك الأعمال؟
أولا صورت دورا رئيسيا في مسلسل "نبتدي منين الحكاية" مع المخرج سيف الدين سبيعي والكاتب فادي قوشقجي وتنتجه مؤسسة الإنتاج التلفزيوني، وهو عمل اجتماعي يتناول الحب في الدرجة الأولى من وجهة نظر خاصة. كما وقعت عقدا مع شركة قبنض لأداء دور بطولة في مسلسل عطر الشام وهو بيئي شامي يخرجه محمد زهير رجب بينما كتب السيناريو له مروان قاووق، في حين أستعد للدخول في تصوير مسلسل "كونكان" مع المخرج فادي وفائي والكاتب أحمد سلامة وإنتاج شركة أفاميا.
نبدأ من دور البطولة في عطر الشام.. ماذا عن الشخصية التي تؤديها؟
هي شخصية جميل وهو شاب في عائلة بسيطة ومقاومة في الحارة الشعبية التي تدور فيها الأحداث ويقف حجر عثرة في وجه عائلة متسلطة ومقربة من الفرنسيين وبخاصة عندما يخطب أحد ابناء تلك العائلة أختي، وتكون فاتورة مقاومتي لهذه العائلة باهظة حيث أتعرض للسجن أكثر من مرة لأسباب غير محقة.
العمل يدور في الثلاثينات فترة الاحتلال الفرنسي ويتناول ملحمة من المقاومة للمحتل بطريقة وأسلوب شيقين، ولا أريد الكشف عن تفاصيل فيه كي لا نحرق عنصر التشويق.
ومسلسل كونكان.. هل هو شبابي أم اسمه يوحي بذلك؟
بل هو شبابي ويعتبر استمرارية لنجاحات سلسلة أيام الدراسة وفتت لعبت ووعدتني يا رفيقي، ويأتي اليوم بفكرة جديدة تقوم على ثلاثة أصدقاء طائشين (أنا وطلال مارديني وخالد حيدر) ونكون في قرية فتمكن من العثور على حقيقة لمشكلة جنائية، فيتم استخدامنا إثر ذلك للبحث عن عصابة في المدينة فيها صبايا وشباب وتقع فصول مثيرة من الكوميديا في خضم التفاصيل.
وماذا عن " نبتدي منين الحكاية"؟
المسلسل بات معروفا في فكرته العامة والعريضة إذ يتناول الحب كمحور رئيسي لكنه في جوانب أخرى يركز على أمور وشؤون في الحياة وبخاصة في هذه الظروف القاسية على المجتمع. ألعب في المسلسل دورا مهما وأكون أحد أبناء عائلة فيها تناقض فكري، فبينما أكون معتدلا في كل شيء يكون شقيقي متعصبا ومتطرفا لأفكاره، وتكبر الأمور عندما يتجه شقيقتنا للزواج بطريقة الخطيفة فأرى الأمر عاديا بينما يراه شقيقي جريمة، وتقع هنا تفاصيل كثيرة ومثيرة يفضل عدم البوح بها حفاظا على عنصر التشويق ايضا.
هل ستتوقف عند هذا الرقم أم سنراك في أعمال أخرى للموسم المقبل؟
الموسم ما زال في بدايته وهناك عروض أقرؤها ولم أنته منها حتى الآن وأعتقد أنني سأكون موجودا في مسلسلات اخرى لكن الوقت ما زال مبكرا على الإقرار بكل شيء، فالقراءات هي من يحدد كل شيء.
خلال خمسة مواسم أصبحتم مع العمل الرابع في سلسلة أيام الدراسة..هل يمكن ان يتحول هذا العمل إلى أجزاء كثيرة؟
العمل لا يأخذ الفكرة الواحدة ويشتغل عليها في أجزاء بل يأخذ نمطا معينا وهو حياة مجموعة من الشباب ويطرح كل جزء مجموعة من المشاكل أو الشؤون الخاصة بهم. لا أتوقع أن تذهب الأمور باتجاه أجزاء كثيرة، لكن طالما هناك ما هو يستحق الإنتاج والتحول إلى مسلسل درامي فلا مشكلة في ذلك، وهذا رأي شخصي لي.
وأعمال البيئة الشامية التي أصبحت تحضر فيها.. كيف تراها؟
أنا أرى كل المسلسلات من منظار واحد وهو النص الذي إن أقنعني ورأيت فيه ما أريده في الدراما، أوافق عليه، وكل ورق جيد سيقنع اي ممثل، وبالتالي لا فرق بين مسلسل بيئي وآخر اجتماعي أو كوميدي، فالمهم هو الإقناع من حيث الفكرة والورق قبل أي شيء.
ألم تجد نفسك أحيانا مضطرا للعمل في مسلسل ولم يقنعك نصه ولكن ضرورات العمل تبيح ذلك؟
هذا يحصل مع كل فنان حتى من النجوم القدامى والعمالقة، والحال في سورية اليوم مؤسف والأجور متدنية، وقد يجد الممثل نفسه في مسلسل من أجل العمل لا أكثر، ولكن لو غابت الظروف القاسية عن البلد سيغيب هذا الجانب بالنسبة لي وبالنسبة للجميع.
نأتي إلى الحياة الشخصية لفاتح سلمان...ما الذي يشغل فاتح نفسه به خارج إطار العمل؟
أتابع الأخبار وأشاهد مباريات كرة قدم أحيانا، وألعب الورق مع الأصدقاء، لكن كل هذا ضمن برنامج معين لا يتجوز أوقاتا معينة، بحيث أنني لا أسهر خارج المنزل ولا أذهب في رحلات كثيرة، وأفضل دائما الوجود في البيت مع والدتي التي أعيش معها في دمشق.
والزواج ألم يتأخر كثيرا بالنسبة لك؟
تأخر أو لم يتأخر فهو له وقت معين وحين يقدر الله سأتزوج، علما أن الأمر حاليا مؤجل لظروف البلد بعد أن كان واردا بقوة بعد وفاة والدي رحمه الله قبل أشهر. الآن لا افكر به، أو لا يمكن حدوثه في ضوء الظروف العامة إن جاز التعبير.
وأمور السياحة والسفر والتنقل في ظل هذه الظروف كيف هي؟
كانت دائما داخلية وتقتصر على السفر إلى اللاذقية للتمتع بالبحر، وحتى هذه الرحلات كانت قصيرة وقليلة في فترة الأحداث لكن لا بد منها بحيث لم تنعدم، فالإنسان بحاجة للترويح عن نفسه مهما كانت الظروف.
هل تفكر بمغادرة البلد والهجرة كما فعل آخرون؟
لم أفكر بذلك ولا أعتقد أنني سأحتاج لذلك فأنا كغيري ممن بقي في البلد وسيحصل علي ما سيحصل على أي مواطن، وأفضل البقاء لأنه إذا غادر كل شخص البلد فلمن سيبقى البلد؟.
